حقيقة صراع فيس بوك وأبل على الخصوصية فى تحديث ايفون ios14 الجديد ..من أين بدأت القصة ؟
في 16 ديسمبر 2020 ظهر تنويه لكل مديرين الصفحات على منصة الفيس بوك بشأن تحديث شركة أبل لسياسة الخصوصية وكيف ان هذا التحديث قد يؤثر على اعلاناتك وبالتالي راجع وراقب إعلاناتك الحالية، وتشجعك على مشاركة هذه المعلومات داخل مؤسستك ووضع خطة لمعالجة هذا الاضطراب في جهودك التسويقية الحالية ومع هذا التنويه رفض منصة الفيس بوك لهذا التعديل واعتراضها على سياسة شركة أبل الجديدة!
ما هو صراع فيس بوك وأبل حول سياسة شركة أبل الجديدة؟
السياسة الجديدة هي مع نظام iOS 14 الجديد سوف تطلب من العملاء ما إذا كانوا يريدون أن يتم تعقبهم بواسطة تطبيقات مثل فيس بوك وشركائهم أم لا، لذلك، قبل أن يتمكن تطبيق الفيس بوك من تتبعك أو مشاركة بياناتك باستخدام IDFA المعين من قبل أبل، سيطلب إعداد الخصوصية الجديد في iOS 14 الإذن لذلك.
ربما يبدو هذا التعديل جيدا حينما تقرأه للمرة الأولى ولكن ما هي تبعات هذا التعديل؟وما هى حقيقة صراع فيس بوك وأبل ؟ وهل لم يكن متاح من قبل في نظام ISO 13 ? تابع معانا القصة كاملة.
كيف بدأت قصة في شركة أبل APPLE؟
القصة بدأت بفكرة إعلانية لدى شركة أبل ووعد لعملائها بأن
” ما يحدث على iPhone يبقى على iPhone الخاص بك “
” “What happens on your iPhone, stays on your iPhone.”
ظهر الإعلان على مبنى على غرار المقولة الشهيرة
” ما يحدث في لاس فيجاس يبقى في لاس فيجاس ” وبدء المطورون لشركة أبل في مؤتمر السنوي WWDC)) بإعلان انهم مع بداية 2021 سوف يقوم نظام iso 14 بأقصى درجات الحماية للخصوصية وبطرق أيسر على العميل المستخدم للموبايل وبخطوة واحدة على عكس نظام iso 13 الذي كان يستلزم الدخول في خطوات طويلة ولا تبدو سهلة الاستخدام..
ولكن هنا من خلال الموافقة على منح بعض التطبيقات الحق في جمع بيانات المستخدم وليس فقط من خلال التطبيق ولكن من خلال network audience هذا المصطلح ربما معروف أكثر لكل المعلنين على الفيس بوك حيث يطلب منك الفيس استهداف للجمهور في منصات متعددة وليس الفيس بوك فقط، فتتبع سلوك العميل يتم من خلال تتبع كل خطواته الإلكترونية من خلال الانترنت.. كل مكان له به بصمة يوضع في ملف behaviour ويتم على أساسه استهداف الجمهور المناسب في إعلانات الفيس بوك مثلا..
لماذا يعترض متطورا منصة الفيس بوك على هذا التعديل؟
أعلنت شركة الفيس بوك عن رفضها وعدم تأييدها لهذا السياسة الجديدة لشركة أبل لما يسببه من تأثير على الشركات الصغيرة، وعلى العميل أيضا.
وأصدرت بيان لها يشرح بالتفصيل كافة المعلومات الفنية التي استند عليها رفضها. ولكن دعنا نفكر ما هي الاضرار الواقعة على المشروعات الصغيرة أو مستخدمي الفيس بوك من خلال جهاز إيفون بنظام iso 14؟
أولا بالنسبة للمشروعات الصغيرة: –
- الإعلان على الفيس بوك يعتمد على سعر النقرة والتي يتم تحديدها بناء على مدى توافق استهدافك لجمهور مناسب للسلعة أو الخدمة التي تعرضها. وكلما استطعت ان تتعرف على جمهورك بشكل أفضل حصلت على أفضل سعر للإعلان، ولكن بالسياسة الجديدة لن تستطيع استهداف العميل الذي يستخدم موبايل iso 14 بشكل دقيق ولن تتوفر عنه أي اهتمامات تساعدك في وصول اعلانك للفئة الصحيحة مما يسبب ارتفاع لسعر النقرة وارتفاع تكلفة وصول اعلانك.
ثانيا بالنسبة لمستخدم الآيفون iso 14: –
- بحجب كامل لتتبع الفيس بوك لمعلوماتك على المنصات الأخرى وعدم خلق ملف اهتمامات خاص بك أو سلوك ونمط سوف تظهر لك إعلانات لا تمت لاهتمامك بصلة؟! مما يؤدى لتجربة غير سارة أو مفيدة على الفيس بوك. وهذا ما سعى الفيس بوك لعدم حدوثه عن طريق فرض الكثير من القواعد الخاصة بالإعلانات على منصته وكل هدفه هو توفير بيئة ممتعة للمستخدم ويتم معاقبة الإعلان والمعلن الذي لا يلتزم بهذه السياسات الخاصة بالمجتمع.
اصدار الفيس بوك اشعار ” Preparing Our Partners for iOS 14″
أصدر الفيس بوك هذا الاشعار بشرح كيف يؤثر هذا التعديل على شركاء الفيس بوك من المعلنين face book business Partners وكيف عليهم الاستعداد لمثل هذا التعديل مع توفر دعم للفيس بوك لهم وخاصة ان الفيس بوك لا يستطيع وقف دعم أجهزة أبل وانسحابه منها وحرمان قطاع كبير من المستخدمين من التفاعل على منصة الفيس بوك وبالتالي سوف يتم العمل وفقا للوضع الحالي. وركز في هذا الاشعار على ان هناك حقيقة يجب على الكل معرفتها وهي أن المزيد من الخصوصية للمستخدمين قد يعني عملًا أقل لشركاء فيس بوك! وتجربة غير ممتعة لمستخدمي الآيفون.
هل فعلا ما يحدث في الآيفون يبقى في الآيفون؟!
دائما تتحدث شركة أبل عن الخصوصية وأنها أمان وان كل مستخدميها يتمتعون بأكثر قدر من الخصوصية حتى هي نفسها لا تتطلع على بيانات عملائها.. ولكن هل هذا فعلا حقيقي 100%؟
لقد قامت صحيفة واشنطن بوست في May 28, 2019 بنشر تحقيق صحفي قام به ” Geoffrey A. Fowler “Technology columnist
يثبت فيه عدم صدق شركة أبل فيما تروج له حيث قال في تحقيقه الصحفي (“ما يحدث على iPhone يبقى على iPhone الخاص بك.” غير حقيقي! لقد أظهرت تجربة الخصوصية التي أجريناها أن 5400 متتبع مخفي للتطبيقات استهلكوا بياناتنا – في أسبوع واحد إلى شركات لم يسمع عنها من قبل. تم العثور على أجهزة التتبع في أماكن ليس لهم الحق في أن يكونوا فيها. لم يكونوا موجودين فقط لعرض الإعلانات ذات الصلة ولكن لسرقة معلوماتك الخاصة وبيعها لمن يدفع أعلى سعر!!)
هنا نجد ان شركة APPLE مثل اغلب الشركات مثل GOOGLE، FACE BOOK لا تستطيع الحفاظ على خصوصيتك بشكل مطلق، وربما السبيل الوحيد ان لا يخترق أحد خصوصيتك هو العيش بعيدا عن وسائل التكنولوجيا حتى لا تخلف أي اثرا خلفك! إن سعى أبل للسياسة الجديدة ما هو الا احتكار لبيانات عملاؤها ليس اكترويعتبر صراع فيس بوك وأبل الحالي” بين مطورين أبل ومطورين الفيس بوك “هو صراع لا يصب في مصلحة المستخدم أو المعلن ولا يعرف أحد مقدار تأثيره على حجم الإعلانات الحالي حتى الان.
المصادر: